للإنسان طاقات واحتياجات متعددة، وسواء اعترفنا بها أم تجاهلناها فإن بداخلنا ما يؤكد أن هذه الاحتياجات موجودة. وأنها قد رافقت الإنسان منذ خلقه. فكأنها منقوشة بداخلنا ومكتوبة في فلسفة الحياة عبر الأزمان كأماكن مهمة لإشباع حاجات ورغبات الإنسان وتجديد طاقته. وللإنسان أربع طاقات هي العقل، والروح، والعاطفة، والجسد. وتشحن هذه الطاقات عبر تحقيق التوازن في كل جانب.
وهذه بعض النقاط التي تساعد على شحن وتجديد الطاقات المختلفة نوردها بشكل مختصر، على أن نشرح بعضها بإسهاب أكثر في المقال القادم.
أولاً: العقل: أثري عقلك عن طريق الخطوات التالية:
اقرأ أهدافك صباحاً ومساءً.
ثم عقلك بالقراءة والاطلاع.
واصل التعليم واستكمل دراستك.
تعلم مهارات إبداعية جديدة.
ثانياً: الجسد: هو البدن الذي نحيا من خلاله، والمحافظة عليه تنبع من:
اتباع نظام غذائي سليم.

القيام بالتمارين الرياضية والمحافظة عليها.
الاهتمام بساعات محددة للنوم والراحة (لبدنك عليك حق).
المحافظة على الرياضة النفسية مثل الإيمان وتقبل الهزيمة.
ثالثاً: العاطفة: وهي المشاعر الصادقة التي تشعرك بأهمية الآخرين. ويمكن تنميتها بالآتي:
المحافظة المستمرة على بنك العواطف والمداومة على شحنه.
تقوية العلاقة بكل فرد من أفراد أسرتك.
التسامح والبذل في العطاء.
رابعاً: الروح: وهي الشريان الحيوي الذي يمد الجسم بالمبادئ والقيم والأخلاق اللازمة لاستمرار الحياة. وهي مصدر الإيمان ومنبعه، ويمكن المحافظة على الروح وتغذيتها من خلال:
الاستغراق في العبادات الممدة للقوة.
المحافظة على أوقات خاصة لجلسات التأمل والتفكر.
المحافظة على الأوراد والأذكار.
المحاسبة المستمرة للنفس.
هذه باختصار شديد الطاقات الأربع وطرق المحافظة عليها وتجديدها. وعلينا أن نقوم بذلك بالقسط فلا نركز على جانب وننسى جانب أخر لأن الاعتدال والتوازن هم مفتاح النجاح في شحن الطاقات والهمم التي نحن أحوج ما نكون إليها اليوم. وسنسلط الضوء في المقال القادم ?إن شاء الله- على أمور مهمة في قضية التوازن هذه.