صاحبنا أنشط من الكابتن ماجد متأملا يوما جامعيا جيدا
نبلبط فيه من العلم
ونغرف من المعلومات
ونحضر 36 بحث
و34 دكتوراة
وكانت مراحل الاستعداد تتوالى
الصلاة
والفطار
واللبس
وشنطة الضهر السودا الفخمة أم 99.99 جنيه بتاعتى
الى بحط فيها كشكول محاضراتى
المصاب بداء العملقة
وبعض كتبى المصابة بداء التخمة
قبل أن أنزل باسما مشرقا الى الموقف
كأى طالب جامعى برئ يريد الذهاب الى الكلية
ولكن هيهات
فما أن بدأت أقترب من الموقف
حتى برزت جحافل الحشود فى كل مكان
حتى ليبدو لى وكأن بلدتنا
قد خلت من قاطنيها
وتوجهوا جميعا إلى الكلية
فما من شبر فى الموقف
الا ويقف عليه شخص
أو اثنان
وأحيانا ثلاثة
بما يعنى الاحتياج
لرحلتى طيارة كونكورد لنصل إلى الكلية
ان شاء الله
فى ميعاد المحاضرة المزمع بعد ساعة ونصف من الان
وشيئا فشيئا لا نلاحظ الا مزيدا من التكدس
وذلك لأن السواقين البهوات
قد أحبوا
أن يعيشوا
لحظات الألاطة
فى مثل هذه الاوقات
فعادى جدا أن يدخل الموقف وبعدما يقف والناس تتلم حوالين العربية بتاعته
يطلع من العربية ويقول: لا انا مش هحمل دلوقتى
ويمشى قدام الناس ويروح يجيب كورسى ويقعد وسطهم
ويشرب شاى ومزاجه عال العال
اللهم طبعا
الا لو واحدة من الجنس الناعم
راحت كلمته
طبقة مبدأ إغرييييييييييه
بتاع سهير البابلى فى مسريحة ريا وسكينة
فلازم وقتها الرجولة تطفح عليه فجأة
ويتخلى عن شايه المقدس من أجل واجبه كسائق
رغم أنه من عشر دقايق مكانش راضى يطلع
لمجرد أن من اتلموا عليه من ذوات الشنبات
وأصحاب الهرمون الذكورى
الى بيعكر مزاج جنابه وبنفس روح الرجولة المعربدة فىاعماقه
يصرح قائلا:
انا مش هركب فى العربية الا بنات بس
ووسط هذه الاجواء كان لابد من التصرف
والا ستضيع المحاضرة
وخاصة انها فى مادة المحاسبة العزيزة التى تسند المجموع سنويا وتمنعنا من الانفضاح
وجاء الحل الالهى بسيارة تدخل الموقف
ورأس من النوع المألوف تخرج من الشباك هاتفا فى نصر:
أحماااااااااااااااااااااااااااااد ....تعالى انا حجزتلك جنبى
كدت أن أمم خلفه :
الله أكبر.....الى الجهااااااااااد يا رجالة
ولكن لم يكن هناك متسع من الوقت
لكل هذا فلقد سمع الجميع صيحته
وتكالبوا على الميكوباص
كتكال دودة قز جعانة على ورق توت شهى
وأنا لا أجد منفذا للدخول للمقعد المحجوز حتى لاحت لى ثغرة فى صفوف العدو استغليتها كما اشتغل شارون ثغرة الدفرسوار ونجحت فى الدخول لأجد صديقى وقد تحول إلى خرقة لتلميع الاحذية لأنه أصر وسط هذا السيل على الحفاظ على مقعدى محجوزا لى وبتوفيق من الله وبعد خطط عسكرية اتسمت باللؤم والدهاء وبراعة تكتيك لم يصل الع حتى جوزيه مدرب الأهلى نجحت فى الوصول الى مقعدى وتعانقنا سويا وامتزجت دموع أفراحنا ورقت قلوبنا بينما ضولعنا تعزف نشيد السلام الوطنى والبرقية التى يبعثها الرئيس دوما بذات النص لاى فريق يفوز ببطولة حتى لو كانت كأس العالم فى الاتارى
المهم انطلقت بنا السيارة كبطة مدمنة جعلها الادمان تصاب بلين عظام وسرطان حاد فى الرئة
خاصة مع قفز الحواجز الموجود فى الطريق السريع ولكنه ليس قفز حواجز ولكنه قفز مطبات لتصير الرحلة عبارة عن سلسلة من المطبات تم توصيلها ببعضها بشوية اسفلت على نحو شديد الشبه بلعبة الاعصار فى دريم بارك
وصلنا الى الكلية قطعا متأخرين عن موعدنا لنفاجئ بأن دكتور المحاسبة قد أغلق الباب خلفه رافضا أن يفتحه أحد بعده وكأنى سأفتح باب زويلة مثلا ورغم محاولات عم سعيد الفراش بعد أن مليت عنيه بنص جنيه بحالهم بردو أصر دكتور العلم الزيلى على منعى من الدخول لأنى تأخرت 10 دقايق على ميعاد المحاضرة ولما هو يتأخر ساعة علينا يدخل ويقولنا سورى طيب أنا كمان هقوله سورى ونبقى خالصين
كده ضاعت المحاضرة الاولى وحرضا على ضياع اليوم كله قررت الانتظار لحضور المحاضرة التى تليها والتى لم احضرها من فترة طوييييييييلة بسبب اختراع معكد اسموه الدكتور خالد والذى يعتقد ان من خلقه لم ولن يخلق مثله قط وانه ضياء والباقون هباب وانه اكثر اهمية من الحضرى وشوبير ورفاعة الطهطاوى ومحمود العسيلى وان حظه التعس قد اوقعه مع حفنة من الطلبة الاغبياء الى هما احنا يعنى لذا يتوجب عليه سحقهم واعتصارهم كى....كى
مفيش كى
مفيش مبرر
أهو كده وخلاص
يستحقوا وخلاص
وخاصة مع اعجابه الشديد بنور الشريف فى بعد الغفور البرعى وانه حالد يعنى رحلة كفاحه زيه زيه وانه بدأ من الصفر لحد ما وصل وبتاع وكده يعنى
دخل الدكتور خالد متأخرا عن موعده نصف ساعة وعادى يعنى مفيش مشكلة
أمسك بتحفته النفيسة وهى كتابه عبارة عن 631 صفحة وراح يتلو علينا بلا شرح ما يحويه الكتاب رغم أننا والله العظيم أغلينا تجاوز الثانية حضانة وبنعرف نفك الخط وقرئنا كتابه مرارا وتكرارا ولكن بلا جدوى لفهم تلك الطلاسم التى يخفيها ما بين دفتيه ويبدو أن جنابه كان زهقان مننا النهاردة
فقوم واحدة زميلتنا من الصفوف الأولى وسالها عما سيتم شرحه لا حقا
وكان الرد الطبيعى لاى مخلوق عاقل يفكر كالبنى ادمين: حضرتك احنا لسه ما أخدنهاش يا دكتور
فكان الرد الخالدى الطبيعى الى مش بيفكر زى بقية البنى ادمين: وكمان مش بتحضروا المحاضرات ...اعتبروا الدرس اتشرح خلاص
وقام شايل الشنطة بتاعته وماشى
نظرنا لانفسنا والجميع يردد عبارة : هوا الراجل ده عبيط ولا ايه
وضاعت المحاضرة دى كمان وغادرت الكلية الى العودة متوقعا جهدا لا بأس به أيضا فى العودة
وقد تداعت الى ذهنى رحلة دريم بارك أخرى آخر النهار
لأكتشف انى بردوو والله بكافح وبرردو زى عبد الغفور البرعى بتاعه
ولكنى هذه المرة لن اعيش فى جلباب أبى
ساعيش فى بنطلونه أهو تطوير بردوو
آه يا نىىىىىىى