ما هي حكاية الكلمات المأثورة
هناك كلمات نستعملها في حياتنا العادية على أنها أمثال أو أقوال مأثورة
ولكنها في حقيقة الأمر قيلت بعد موقف معين شهير وأصبحت أقوال مأثورة
بعضنا يستعملها الأن في حديثه بشكل تلقائي
ايه رأيكم انه كنوع من المعلومات العامة ان كل واحد مننا يعرف قصة قول مأثور أو مثل من الأمثال يحكي لنا حكايته
ابتدي أنا
قول الواحد منا : بيني وبين الموضوع الفلاني ما صنع الحداد
يقال هذا القول كناية عن ان انا وهذا الشيئ الفلاني متخاصمين جدا
ولكن ما علاقة الخصام بالحداد؟ او بما صنع الحداد؟
ولماذا لم يقل : ما صنع النجار، أو السباك ، أو الحلاق، أو الجزار، أو السفرجي مثلا؟؟؟
ايه هو الشيئ اللي صنعه الحداد
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كفاية انا تعبت... نبتدي القصة بقا
حدثت هذه القصة مع أحد رجال العرب في قديم الزمان
كان هذا الرجل متزوج من إمرأة جميلة (أو وحشة الله أعلم - بس نخليها تمشي جميلة علشان القصة تبقا مقبولة)ـ
المهم
في يوم من ذات الأيام
حصل شيئ مش ولابد من الزوجة مع زوجها
ضايقته جدا في الكلام ... يمكن!!!ـ
او فتحت معاه الكلام في موضوع هو مابيستظرفهوش- الله اعلم
أو طلبت منه مصروف البيت مع انهم أخر الشهر ولسة القبض مانزلش عند شيخ القبيلة ... ربما
أو قالت له ان العيال عايزين يغيروا موديل الناقة اللي عندهم ويشتروا ناقة فول اوبشنز ... يجوز
او قال لها اطبخي لنا النهاردة لحم بعير ولقى اللي على السفرة عدس وبصارة .. احتمال
ماحدش من رواة التاريخ في هذه الحقبة السحيقة ذكر هذه الواقعة بالتفصيل
لكن الموثق تاريخيا انه -أي الزوج- هاج وماج وانتفخت أوداجه من الغيظ وقال لها
بيني وبينك ما صنع الحداد
والموثق تاريخيا (أيضا) أن المدام ... اقصد الزوجة سمعت كلامه باستغراب ... بس ما حطتش في بالها
قالت في نفسها : يعني هو ايه اللي هايصنعه الحداد؟
هل هايصنع لنا سيف حديد علشان يبقى بيني وبينه حد السيف؟ مش ممكن ... هو راجل متهور اه لكن مش للدرجة دي
هل الحداد هايصنع درع حديد يقيه شر التعامل معي؟؟؟ مافيش درع يقاوم تسلط لساني (ده كلام المدام)ـ
هل مثلا هايصنع لنا سور حديد (فيرفورجيه) يضعه حائل بيني وبينه؟ يوريني شطارته ويعملها ... ثم لو عملها مانا برضه هاسلط عليه لساني اللي زي المبرد
هل هايعمل له كاتم للصوت من الحديد (سدادة حديد يحطها في اذنيه علشان مايسمعش كلامي)؟ مش مشكلة ... الحديد موصل جيد للصوت وكلامي هايوصل له هايوصل له
في النهاية المدام قالت لنفسها ياخبر النهارده بفلوس بكره يبقا ببلاش (ده موثق تاريخيا برضه ... مع انها قالت الكلام ده في سرها بس يظهر مؤرخين تلك الحقبة كانوا عالمين ببواطن الأمور)ـ
وقالت في نفسها
بس انا عارفاه .. ده جوزي مايستغناش عني ابدا ولا يقدر على بعدي ابدا
الراجل (بطل القصة الهمام) خرج من الدار من غير مايقول رايح فين
المدام قالت انه هايقعد زي عوايده على الكوفي شوب بتاع قبيلة بني تميم أو تحت سقيفة بني خزيمة يشربوا النارجيلة ويلعبون الدومينو الذي سيخسر اخلاقهم كالعادة (هذه الفقرة غير موثقة تاريخيا ... لكن تمشي مع السياق... لكن اللي جاي كله موثق تاريخيا)ـ
المهم
أخينا ذهب إلى الحداد وطلب منه يصنع له شيئ
بعد ساعات وقرب مغيب قرص الشمس وراء الشفق الأحمر
الراجل رجع البيت ومعاه لفة كبيييييييرة
المدام سألته؟ انت جايب لي هدية تصالحني؟؟
بص لها شذرا ولم ينبس ببنت شفة (يعني مانطقش ولا كلمة)ـ
وقعد يفتح في اللفة
طلع ان في اللفة قرص كبييييير من الحديد مقعر الشكل (عامل زي طبق الدش أو زي قروانة الاسمنت بس على سكيل كبير)ـ
ومعاه دراع طويلة من الحديد (زي عصاية الطبلة او الدرامز)ـ
الراجل نده على الولد ابنه الكبير
قال له يا ولدي اطرق هذا القرص الذي صنعه الحداد ليصدر منه صوت ...وإستمر في الطرق ... وانا ساترك امك في الصالة هنا (الريسبشن بتاع الخيمة) وسأسير بعيدا خارج الدار و وسابتعد وابتعد وانت مستمر في الطرق إلى أن ينتهي مدى الصوت الذي صنعه الحداد
وهناك سأنصب خيمتي لأعيش في هدووووووووووووء وسكينة وسلام مع النفس
وهنا فهمت الزوجة المسكينة (أو المفترية الله اعلم) ماذا كان يقصد بعلها (يعني زوجها) بكلمة : بيني وبينك ماصنع الحداد
اللي عنده قصة أي مثل أو قول مأثور يشارك معانا
هناك كلمات نستعملها في حياتنا العادية على أنها أمثال أو أقوال مأثورة
ولكنها في حقيقة الأمر قيلت بعد موقف معين شهير وأصبحت أقوال مأثورة
بعضنا يستعملها الأن في حديثه بشكل تلقائي
ايه رأيكم انه كنوع من المعلومات العامة ان كل واحد مننا يعرف قصة قول مأثور أو مثل من الأمثال يحكي لنا حكايته
ابتدي أنا
قول الواحد منا : بيني وبين الموضوع الفلاني ما صنع الحداد
يقال هذا القول كناية عن ان انا وهذا الشيئ الفلاني متخاصمين جدا
ولكن ما علاقة الخصام بالحداد؟ او بما صنع الحداد؟
ولماذا لم يقل : ما صنع النجار، أو السباك ، أو الحلاق، أو الجزار، أو السفرجي مثلا؟؟؟
ايه هو الشيئ اللي صنعه الحداد
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كفاية انا تعبت... نبتدي القصة بقا
حدثت هذه القصة مع أحد رجال العرب في قديم الزمان
كان هذا الرجل متزوج من إمرأة جميلة (أو وحشة الله أعلم - بس نخليها تمشي جميلة علشان القصة تبقا مقبولة)ـ
المهم
في يوم من ذات الأيام
حصل شيئ مش ولابد من الزوجة مع زوجها
ضايقته جدا في الكلام ... يمكن!!!ـ
او فتحت معاه الكلام في موضوع هو مابيستظرفهوش- الله اعلم
أو طلبت منه مصروف البيت مع انهم أخر الشهر ولسة القبض مانزلش عند شيخ القبيلة ... ربما
أو قالت له ان العيال عايزين يغيروا موديل الناقة اللي عندهم ويشتروا ناقة فول اوبشنز ... يجوز
او قال لها اطبخي لنا النهاردة لحم بعير ولقى اللي على السفرة عدس وبصارة .. احتمال
ماحدش من رواة التاريخ في هذه الحقبة السحيقة ذكر هذه الواقعة بالتفصيل
لكن الموثق تاريخيا انه -أي الزوج- هاج وماج وانتفخت أوداجه من الغيظ وقال لها
بيني وبينك ما صنع الحداد
والموثق تاريخيا (أيضا) أن المدام ... اقصد الزوجة سمعت كلامه باستغراب ... بس ما حطتش في بالها
قالت في نفسها : يعني هو ايه اللي هايصنعه الحداد؟
هل هايصنع لنا سيف حديد علشان يبقى بيني وبينه حد السيف؟ مش ممكن ... هو راجل متهور اه لكن مش للدرجة دي
هل الحداد هايصنع درع حديد يقيه شر التعامل معي؟؟؟ مافيش درع يقاوم تسلط لساني (ده كلام المدام)ـ
هل مثلا هايصنع لنا سور حديد (فيرفورجيه) يضعه حائل بيني وبينه؟ يوريني شطارته ويعملها ... ثم لو عملها مانا برضه هاسلط عليه لساني اللي زي المبرد
هل هايعمل له كاتم للصوت من الحديد (سدادة حديد يحطها في اذنيه علشان مايسمعش كلامي)؟ مش مشكلة ... الحديد موصل جيد للصوت وكلامي هايوصل له هايوصل له
في النهاية المدام قالت لنفسها ياخبر النهارده بفلوس بكره يبقا ببلاش (ده موثق تاريخيا برضه ... مع انها قالت الكلام ده في سرها بس يظهر مؤرخين تلك الحقبة كانوا عالمين ببواطن الأمور)ـ
وقالت في نفسها
بس انا عارفاه .. ده جوزي مايستغناش عني ابدا ولا يقدر على بعدي ابدا
الراجل (بطل القصة الهمام) خرج من الدار من غير مايقول رايح فين
المدام قالت انه هايقعد زي عوايده على الكوفي شوب بتاع قبيلة بني تميم أو تحت سقيفة بني خزيمة يشربوا النارجيلة ويلعبون الدومينو الذي سيخسر اخلاقهم كالعادة (هذه الفقرة غير موثقة تاريخيا ... لكن تمشي مع السياق... لكن اللي جاي كله موثق تاريخيا)ـ
المهم
أخينا ذهب إلى الحداد وطلب منه يصنع له شيئ
بعد ساعات وقرب مغيب قرص الشمس وراء الشفق الأحمر
الراجل رجع البيت ومعاه لفة كبيييييييرة
المدام سألته؟ انت جايب لي هدية تصالحني؟؟
بص لها شذرا ولم ينبس ببنت شفة (يعني مانطقش ولا كلمة)ـ
وقعد يفتح في اللفة
طلع ان في اللفة قرص كبييييير من الحديد مقعر الشكل (عامل زي طبق الدش أو زي قروانة الاسمنت بس على سكيل كبير)ـ
ومعاه دراع طويلة من الحديد (زي عصاية الطبلة او الدرامز)ـ
الراجل نده على الولد ابنه الكبير
قال له يا ولدي اطرق هذا القرص الذي صنعه الحداد ليصدر منه صوت ...وإستمر في الطرق ... وانا ساترك امك في الصالة هنا (الريسبشن بتاع الخيمة) وسأسير بعيدا خارج الدار و وسابتعد وابتعد وانت مستمر في الطرق إلى أن ينتهي مدى الصوت الذي صنعه الحداد
وهناك سأنصب خيمتي لأعيش في هدووووووووووووء وسكينة وسلام مع النفس
وهنا فهمت الزوجة المسكينة (أو المفترية الله اعلم) ماذا كان يقصد بعلها (يعني زوجها) بكلمة : بيني وبينك ماصنع الحداد
اللي عنده قصة أي مثل أو قول مأثور يشارك معانا