عوازل الحرارة
مقدمة :
يحدث انتقال الحرارة عندما يوجد فرق في درجات الحرارة بين داخل المبنى وخارج المبنى أو بين عناصره . فالحرارة نوع من أنواع الطاقة تنتقل من المباني الدافئة إلى الباردة ومسارها يكون بإحدى الطرق الآتية أو بخليط منهما :
1-التوصيل الحراري Conduction : ويتم بانتقال الحرارة خلال المادة من الوجه البارد بمعدل ثابت ولايمكن أن ترتفع درجة الحرارة للوجه البارد أكثر من المصدر الأساسي له والقدرة على التوصيل ترجع سرعة انتقال الحرارة خلال المادة فمثلا انتقال الحرارة خلال الحديد عالية إذا ماقورنت بمادة عازلة مثل الصوف المعدني أو الفلين
2-الحمل الحراري Convection ويتم بانتقال الحرارة بواسطة الهواء المحيط بها حيث تنتقل جزيئات الغاز أو السائل من المناطق الساخنة إلى الناطق الباردة حاملة الطاقة الحرارية معها وبتصادم الجزيئات الباردة والساخنة تنتشر الحرارة خلال المادة في الحمل الطبيعيفالجزيئات الساخنة تقل كثافتها تصعد إلى أعلى ويحل محلها الجزيئات الباردة التي كثافتها أكبر وبذلك تتكون تيارات الحمل المعروفة بجانب ذلك يوجد الحمل القسري الذي يتأثر بحركة الهواء داخل المبنى
3-الاشعاع الحراري Radiation ويتم بانتقال الحرارة بالاشعاع الذي لا يتطلب وسيط أو حركة هواء وهي الطريقة التي تنتقل بها حرارة الشمس إلى الأرض فنجد أن الحرارة تنتقل من المصدر الساخن إلى المكان الأقل برودة كما نلاحظ أن الأسطح العاكسة كمثل الرقائق المعدنية تعكس الاشعاعات الحرارية وتقلل من امتصاص الحرارة للأسطح المشيدة عليها
وللحد من انتقال هذه الحرارة يجب عزل المباني بغرض حمايتها من الحرارة النفقودة في فصل الشتاء والحرارة المكتسبة في فصل الصيف فنجد أن حوالي 25% من الحرارة المكتسبة تتسرب خلال الشقوق وفتحات الشبابيك وأبواب المبنى وأن حوالي 25% أخرى تتسرب خلال الزجاج أما باقي الحرارة وهي حوالي 50% فتتسرب مباشرة خلال أسقف وحوائط المبنى
ويتم انتقال الحرارة أساسا في حوائط المبنى بطريقة التوصيل الحراري وتعتمد كمية انتقال الحرارة على فرق درجات الحرارة بين سطحي الحائط وسمك الحائط ومساحة الأسطح المعرضة للحرارة والفترة الزمنية للمسار الحراري ومعدل التوصيل الحراري للمادة
العوامل المؤثرة في مسار الحرارة
يعتبر الحمل الحراري الاشعاعي من أهم الطرق في نقل الحرارة خلال مواد البناء ففي داخل المباني نجد كمية هائلة من الهواء المتحرك يتم نقل حرارته خلال مواد البناء بطريقة الحمل الحراري بالإضافة إلى الأسطح المصقولة والظاهرة لحوائط مواد البناء تعكس الحرارة الآتية من أشعة الشمس بطريقة الإشعاع الحراري وعلى ذلك نجد أن العوامل التالية تلعب دورا هاما في مسار الحرارة من خارج المبنى إلى داخله
قدرة توصيل مادة الأسطح المعرضة للخارج للحرارة مثل الحوائط والأسقف والأرضيات .....إلخ
فرق درجات الحرارة المعرض لها وجهي الحائط الخارجي والداخلي
مساحة الحوائط الخارجية للمبنى
المساحة الكلية المغطاة بالأبواب والشبابيك وكمية الحرارة التي تهرب من خلال شقوق الأبواب والشبابيك بالمقارنة إلى الحائط العادي
معدل حركة الهواء داخل المكان المغلق في المبنى
معدل التغيير الهوائي داخل المبنى
المواد العازلة للحرارة
لتقليل فاقد الحرارة من المبنى يجب استعمال مواد عازلة للحرارة في المباني ذات قدرة منخفضة في التوصيل الحراري Low conductivity هذه المواد تعرف باسم المواد العازلة للحرارة .
والمواد الجيدة لعزل الحرارة يجب أن يكون لها قدرة عالية على مقاومة الحرارة بالنسبة لوحدة سمكها كما يجب تثبيتها على الحوائط أو الأسقف أو الأرضيات في سمك مناسب ولا يجب أن تتعدى قدرتها الحرارية عن 1250 كالوري ( حيث الكالوري يساوي 3.9685*10^-3 وحدة حرارية بريطانية )
وتوجد أيضا مادة أخرى عازلة للحرارة وهي رقائق الألومنيوم والتي يعتمد معامل العزل الحراري لها على انعكاسها العالي وليس على قدرة توصيلها المنخفض للحرارة
ويعتمد اختيار مادة العزل الحراري على خواصها الطبيعية ومعامل مقاومتها للعزل الحراري وتكلفتها أيضا كما تحدد قيمة العزل الحراري لكل المواد العازلة في المعمل
تعتبر كل مواد البناء لها القدرة على العزل الحراري ولكن المادة تعتبر عازلة للحرارة في العرف المعماري هي المادة التي يكون معامل التوصيل الحراري لها أقل من نصف الوحدة الحرارية البريطانية
طرق العزل الحراري
تمتاز المواد العازلة الجيدة للحرارة عادة بمقاومتها الحريق والفطريات والحشرات كذلك فإنها لا تمتص الرطوبة كثيرا إذا ما تعرضت لها أما إذا امتصت هذه المواد الرطوبة فإنها تفقد خاصتها في العزل الحراري ويمكن تقسيم طرق العزل الحراري كالآتي :
1-الحبيبات أو الألياف السائبة : تصب الحبيبات أو الألياف داخل الفراغات بين القوائم في الحوائط الخشبية أو بين كمرات السقف كذلك يمكن ضخ هذه الحبيبات في ثنايا الأماكن الفارغة لعزلها وذلك باستعمال ماكينة خاصة تعمل بضغط الهواء موصلة بخرطوم بلاستيك طري. ويجب الحرص والتأكد من ملء الفراغات كلها . كذلك يمكن ملء البلوكات الخرسانية بهذه الحبيبات كمثل ملئها بمادة الفيرميكوليت أو البيرليت ويتم صب هذه المادة أثناء بناء الحوائط بالبلوكات الخرسانية كما يمكن خلطها بالبياض للحصول على بياض عازل للحرارة
2-اللباد أو البطانية وتوضع في الفراغات بين الحوائط أو الأسقف المراد عزلها من الحرارة في المباني على ألا تكون عرضه للهبوط الغير منتظم وعلى ذلك فيوضع اللباد أو البطانية في الأماكن بين القوائم الخشبية في الحوائط أو بين الكمرات في الأسقف كما أنها تثبت بالميامير الخاصة بها
3-الألواح : وهي ألواح صلبة تستعمل كحوائط غشيمة على الواجهة للمباني كتشطيب نهائي كما يمكن وضعها فوق السقف المعلق مباشرة أو وضعها تحت الطبقة العازلة للرطوبة
4-عواكس عازلة : ويعتمد نوع العاكس على عاكسها الحراري الكبير وليس على تأثير توصيلها للحرارة المنخفضة ومع ذلك فقد يوجد أنواع منها مثبت عليها مواد عازلة مثل اللباد وقد تغلف الرقائق النعدنية من الوجهين
5-العوازل الخرسانية : يوضع ألواح عازلة صلبة أو مادة رغاوي البلاستيك في الحوائط والأسقف والأرضيات الخرسانية لتحسين العزل الحراري للمبنى
6-البلوكات الخرسانية العازلة : وتوضع لعزل الحوائط أو الأسقف
7-الستائر العازلة : كما يمكن وضع الستائر على الزجاج لعزل الحرارة وقت النهار وترفع عنه وقت الليل
8-الحوائط المفرغة : تحتوي الحوائط المفرغة على هواء فراغي سواء كان الفراغ لسبب إنشائي أو لغرض عزل الحرارة وعدم فقدها من الحائط فإن الحرارة تنتقل خلال هذا الفراغ الهوائي بطريقة الحمل والتوصيل والإشعاع الحراري فالتيارات الهوائية الناتجة من الحمل الحراري تؤخذ من سطح الحرارة الساخنة وتنقلها إلى سطح الحرارة الباردة وتأثير تيارات الحمل في هذه الحالة يقل عملها بمجرد ما أن يقل حجم الفراغ الهوائي وتكون درجة الحرارة أعلى ما يمكن فيه
فائدة العزل الحراري: يوفر المبنى المعزول من الحرارة الطاقة المبذولة لتسخينه أو لتبريده . كذلك يجعل درجة الحرارة الداخلية للمبنى متساوية وغير متقلبة ولجعل عملية العزل الحراري للمبنى اقتصادية يجب اختيار العوامل الآتية بدقة
تكاليف المواد العازلة
تكاليف العمالة التي ستقوم بتركيبه
كمية توفير الطاقة للمبنى نتيجة تأثير العازل بعد تركيبه
تكاليف صيانة المواد العازلة
عوازل الصوت
مقدمة:
الصوت هو أحد صور الطاقة وينتقل الصوت من مكان لآخر بواسطة أمواج ميكانيكية وأمواج تضاغط تحدث ذبذبات في الهواء أو المواد البنائية وتقاس بالميكروبار ويمكن التمييز بين صوت حديث شخصين وصوت موسيقى مثلا بواسطة الأذن الآدمية أو الأجهزة الصوتية وعلم الصوت Acoustics يصف مصدر الصوت وانتقاله والاحساس به ولكي ندرك مدى قدرة الانسان على الشعور بحاسة السمع في البيئة المحيطة به يجب دراسة جهازه السمعي لتقدير ذلك
ونظرا لأن الأصوات المستمرة والمتقطعة المحيطة بالانسان تمثل طاقة خاصة قد تؤدي إلى توتره العصبي وتؤثر على طريقة سلوكياته وتصرفاته لذلك كان علينا دراسة البيئة المحيطة بالانسان سواء خارج المبنى أو داخله دراسة معمارية وتنفيذية للتحكم في تهيئة مستوى الأصوات المناسبة لمعيشته وعمله وهذا لا يتم إلا بالتحكم في شكل الفراغ الداخلي للمبنى سواء في التصميم المعماري أو التنفيذي بجانب حسن اختيار أنسب المواد العازلة للصوت ووضعها في مكانها الصحيح مع ضبط تشطيبها . كل ذلك يساعد على الحد من الأصوات الخارجية الغير مرغوب وصولها للانسان بالاضافة الى التحكم في درجة مستوى الصوت الداخلي المناسب
سرعة الصوت :
ينتقل الصوت خلال الهواء العادي في درجة حرارة 20 م بسرعة 340 مترا في الثانية على شكل موجات صوتية
تردد الصوت Frequency :
هو عدد الموجات الصوتية في الثانية الواحدة ويقاس بوحدة هيرتز
شدة الصوتIntensity :
هو مسار الطاقة الصوتية في وحدة زمنية خلال وحدة مساحية ويقاس بوحدة
وات / سم2
فتردد الصوت يحدد نوعية الصوت أما شدة الصوت فتحدد كمية الصوت وعموما فإن مدى السمع عند الانسان يتراوح بين 20 – 20000 هيرتز
امتصاص الصوت :
عندما تقع موجة الصوت على سطح ما فإن كل طاقة الصوت تتوزع إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية . جزء منها يدخل في السطح والجزء الثاني يمتص بالاحتكاك مع السطح والجزء الأخير ينعكس من السطح ويعتمد وجود صدى صوت على كمية فقد موجة الطاقة الصوتية نتيجة احتكاك الصوت بالسطح وهذا يمثل أهمية كبرى للصوت .
معامل امتصاص الصوت:
هو النسبة بين الطاقة التي امتصت بواسطة السطح إلى الطاقة الكلية الواقعة على هذا السطح
الأساليب المعمارية في التحكم في مستوى الصوت :
1-أساليب تخطيطية بتحديد وضع مصادر الصوت مثل الشوارع وما في حكمها وربطها بالمباني والبيئة
2-أساليب تصميمية لأشكال الفراغ الداخلي بالباني
3-أساليب تنفيذية باختيار مواد عازلة للصوت
معامل الضوضاء :
وهي طريقة لتحديد مستوى شدة الصوت الذي لا يزيد عن البيئة الخاصة به . ودائما يحدد في عقود مواصفات المباني للتعبير عن أعلى مستوى للصوت في الفراغ ومنحنى معامل الضوضاء مصمم لإعطاء مستويات عالية للصوت على ترددات منخفضة آخذه في الاعتبار مميزات الأذن الآدمية لتخفيض الحساسية عند سماع الترددات المنخفضة لمستوى الضوضاء المسموحة بها للنغمات الصوتية بين 1200 هيرتز إلى 2400 هيرتز
معامل تخفيض الضوضاء :
وهو المتوسط الحسابي لامتصاص الصوت في مادة المباني على أربعة نغمات مترددة تبدأ من 250 إلى 2000 هيرتز ويحدد تخفيض الضوضاء بمجموع سمك المواد وطريقة تركيبها . كذلك يعتمد امتصاص الصوت على سمك المادة ونوع العازل الصوتي فنجد أن كبر المساحة المعرضة للصوت تؤدي إلى تصعيد الصوت في مسام المادة ويؤدي ذلك إلى زيادة معامل تخفيض الضوضاء أما اختيار مواد السقف العازل للصوت فيتحدد من عدة عوامل منها تخفيض الضوضاء لمادة السقف
رتبة انتقال الصوت :
وهي مقياس لانتقال الصوت خلال حائط ويعبر عنه بقيمة واحدة محدودة لكل مادة بحيث يقيس الاستجابة في المدى من 100 إلى 5000 هيرتز وفي هذا المدى أيضا يقارن الفقد الحقيقي بالنسبة للفقد العياري حيث الفقد الحقيقي لا ينبغي أن يقل عن 8 ديسيبل عن الفقد المعياري عند بعض الترددات الصوتية وعلى ذلك فالمقياس يستعمل خاصة لقياس كفاءة عزل المادة للصوت عند تردد صوتي مقداره 500 هرتز في مجال فقد انتقال الصوت للحائط أو الأرضية المراد قياسهم والتي تقدر عادة في حدود مجال أصوات المناقشات بين الناس
منقول
مقدمة :
يحدث انتقال الحرارة عندما يوجد فرق في درجات الحرارة بين داخل المبنى وخارج المبنى أو بين عناصره . فالحرارة نوع من أنواع الطاقة تنتقل من المباني الدافئة إلى الباردة ومسارها يكون بإحدى الطرق الآتية أو بخليط منهما :
1-التوصيل الحراري Conduction : ويتم بانتقال الحرارة خلال المادة من الوجه البارد بمعدل ثابت ولايمكن أن ترتفع درجة الحرارة للوجه البارد أكثر من المصدر الأساسي له والقدرة على التوصيل ترجع سرعة انتقال الحرارة خلال المادة فمثلا انتقال الحرارة خلال الحديد عالية إذا ماقورنت بمادة عازلة مثل الصوف المعدني أو الفلين
2-الحمل الحراري Convection ويتم بانتقال الحرارة بواسطة الهواء المحيط بها حيث تنتقل جزيئات الغاز أو السائل من المناطق الساخنة إلى الناطق الباردة حاملة الطاقة الحرارية معها وبتصادم الجزيئات الباردة والساخنة تنتشر الحرارة خلال المادة في الحمل الطبيعيفالجزيئات الساخنة تقل كثافتها تصعد إلى أعلى ويحل محلها الجزيئات الباردة التي كثافتها أكبر وبذلك تتكون تيارات الحمل المعروفة بجانب ذلك يوجد الحمل القسري الذي يتأثر بحركة الهواء داخل المبنى
3-الاشعاع الحراري Radiation ويتم بانتقال الحرارة بالاشعاع الذي لا يتطلب وسيط أو حركة هواء وهي الطريقة التي تنتقل بها حرارة الشمس إلى الأرض فنجد أن الحرارة تنتقل من المصدر الساخن إلى المكان الأقل برودة كما نلاحظ أن الأسطح العاكسة كمثل الرقائق المعدنية تعكس الاشعاعات الحرارية وتقلل من امتصاص الحرارة للأسطح المشيدة عليها
وللحد من انتقال هذه الحرارة يجب عزل المباني بغرض حمايتها من الحرارة النفقودة في فصل الشتاء والحرارة المكتسبة في فصل الصيف فنجد أن حوالي 25% من الحرارة المكتسبة تتسرب خلال الشقوق وفتحات الشبابيك وأبواب المبنى وأن حوالي 25% أخرى تتسرب خلال الزجاج أما باقي الحرارة وهي حوالي 50% فتتسرب مباشرة خلال أسقف وحوائط المبنى
ويتم انتقال الحرارة أساسا في حوائط المبنى بطريقة التوصيل الحراري وتعتمد كمية انتقال الحرارة على فرق درجات الحرارة بين سطحي الحائط وسمك الحائط ومساحة الأسطح المعرضة للحرارة والفترة الزمنية للمسار الحراري ومعدل التوصيل الحراري للمادة
العوامل المؤثرة في مسار الحرارة
يعتبر الحمل الحراري الاشعاعي من أهم الطرق في نقل الحرارة خلال مواد البناء ففي داخل المباني نجد كمية هائلة من الهواء المتحرك يتم نقل حرارته خلال مواد البناء بطريقة الحمل الحراري بالإضافة إلى الأسطح المصقولة والظاهرة لحوائط مواد البناء تعكس الحرارة الآتية من أشعة الشمس بطريقة الإشعاع الحراري وعلى ذلك نجد أن العوامل التالية تلعب دورا هاما في مسار الحرارة من خارج المبنى إلى داخله
قدرة توصيل مادة الأسطح المعرضة للخارج للحرارة مثل الحوائط والأسقف والأرضيات .....إلخ
فرق درجات الحرارة المعرض لها وجهي الحائط الخارجي والداخلي
مساحة الحوائط الخارجية للمبنى
المساحة الكلية المغطاة بالأبواب والشبابيك وكمية الحرارة التي تهرب من خلال شقوق الأبواب والشبابيك بالمقارنة إلى الحائط العادي
معدل حركة الهواء داخل المكان المغلق في المبنى
معدل التغيير الهوائي داخل المبنى
المواد العازلة للحرارة
لتقليل فاقد الحرارة من المبنى يجب استعمال مواد عازلة للحرارة في المباني ذات قدرة منخفضة في التوصيل الحراري Low conductivity هذه المواد تعرف باسم المواد العازلة للحرارة .
والمواد الجيدة لعزل الحرارة يجب أن يكون لها قدرة عالية على مقاومة الحرارة بالنسبة لوحدة سمكها كما يجب تثبيتها على الحوائط أو الأسقف أو الأرضيات في سمك مناسب ولا يجب أن تتعدى قدرتها الحرارية عن 1250 كالوري ( حيث الكالوري يساوي 3.9685*10^-3 وحدة حرارية بريطانية )
وتوجد أيضا مادة أخرى عازلة للحرارة وهي رقائق الألومنيوم والتي يعتمد معامل العزل الحراري لها على انعكاسها العالي وليس على قدرة توصيلها المنخفض للحرارة
ويعتمد اختيار مادة العزل الحراري على خواصها الطبيعية ومعامل مقاومتها للعزل الحراري وتكلفتها أيضا كما تحدد قيمة العزل الحراري لكل المواد العازلة في المعمل
تعتبر كل مواد البناء لها القدرة على العزل الحراري ولكن المادة تعتبر عازلة للحرارة في العرف المعماري هي المادة التي يكون معامل التوصيل الحراري لها أقل من نصف الوحدة الحرارية البريطانية
طرق العزل الحراري
تمتاز المواد العازلة الجيدة للحرارة عادة بمقاومتها الحريق والفطريات والحشرات كذلك فإنها لا تمتص الرطوبة كثيرا إذا ما تعرضت لها أما إذا امتصت هذه المواد الرطوبة فإنها تفقد خاصتها في العزل الحراري ويمكن تقسيم طرق العزل الحراري كالآتي :
1-الحبيبات أو الألياف السائبة : تصب الحبيبات أو الألياف داخل الفراغات بين القوائم في الحوائط الخشبية أو بين كمرات السقف كذلك يمكن ضخ هذه الحبيبات في ثنايا الأماكن الفارغة لعزلها وذلك باستعمال ماكينة خاصة تعمل بضغط الهواء موصلة بخرطوم بلاستيك طري. ويجب الحرص والتأكد من ملء الفراغات كلها . كذلك يمكن ملء البلوكات الخرسانية بهذه الحبيبات كمثل ملئها بمادة الفيرميكوليت أو البيرليت ويتم صب هذه المادة أثناء بناء الحوائط بالبلوكات الخرسانية كما يمكن خلطها بالبياض للحصول على بياض عازل للحرارة
2-اللباد أو البطانية وتوضع في الفراغات بين الحوائط أو الأسقف المراد عزلها من الحرارة في المباني على ألا تكون عرضه للهبوط الغير منتظم وعلى ذلك فيوضع اللباد أو البطانية في الأماكن بين القوائم الخشبية في الحوائط أو بين الكمرات في الأسقف كما أنها تثبت بالميامير الخاصة بها
3-الألواح : وهي ألواح صلبة تستعمل كحوائط غشيمة على الواجهة للمباني كتشطيب نهائي كما يمكن وضعها فوق السقف المعلق مباشرة أو وضعها تحت الطبقة العازلة للرطوبة
4-عواكس عازلة : ويعتمد نوع العاكس على عاكسها الحراري الكبير وليس على تأثير توصيلها للحرارة المنخفضة ومع ذلك فقد يوجد أنواع منها مثبت عليها مواد عازلة مثل اللباد وقد تغلف الرقائق النعدنية من الوجهين
5-العوازل الخرسانية : يوضع ألواح عازلة صلبة أو مادة رغاوي البلاستيك في الحوائط والأسقف والأرضيات الخرسانية لتحسين العزل الحراري للمبنى
6-البلوكات الخرسانية العازلة : وتوضع لعزل الحوائط أو الأسقف
7-الستائر العازلة : كما يمكن وضع الستائر على الزجاج لعزل الحرارة وقت النهار وترفع عنه وقت الليل
8-الحوائط المفرغة : تحتوي الحوائط المفرغة على هواء فراغي سواء كان الفراغ لسبب إنشائي أو لغرض عزل الحرارة وعدم فقدها من الحائط فإن الحرارة تنتقل خلال هذا الفراغ الهوائي بطريقة الحمل والتوصيل والإشعاع الحراري فالتيارات الهوائية الناتجة من الحمل الحراري تؤخذ من سطح الحرارة الساخنة وتنقلها إلى سطح الحرارة الباردة وتأثير تيارات الحمل في هذه الحالة يقل عملها بمجرد ما أن يقل حجم الفراغ الهوائي وتكون درجة الحرارة أعلى ما يمكن فيه
فائدة العزل الحراري: يوفر المبنى المعزول من الحرارة الطاقة المبذولة لتسخينه أو لتبريده . كذلك يجعل درجة الحرارة الداخلية للمبنى متساوية وغير متقلبة ولجعل عملية العزل الحراري للمبنى اقتصادية يجب اختيار العوامل الآتية بدقة
تكاليف المواد العازلة
تكاليف العمالة التي ستقوم بتركيبه
كمية توفير الطاقة للمبنى نتيجة تأثير العازل بعد تركيبه
تكاليف صيانة المواد العازلة
عوازل الصوت
مقدمة:
الصوت هو أحد صور الطاقة وينتقل الصوت من مكان لآخر بواسطة أمواج ميكانيكية وأمواج تضاغط تحدث ذبذبات في الهواء أو المواد البنائية وتقاس بالميكروبار ويمكن التمييز بين صوت حديث شخصين وصوت موسيقى مثلا بواسطة الأذن الآدمية أو الأجهزة الصوتية وعلم الصوت Acoustics يصف مصدر الصوت وانتقاله والاحساس به ولكي ندرك مدى قدرة الانسان على الشعور بحاسة السمع في البيئة المحيطة به يجب دراسة جهازه السمعي لتقدير ذلك
ونظرا لأن الأصوات المستمرة والمتقطعة المحيطة بالانسان تمثل طاقة خاصة قد تؤدي إلى توتره العصبي وتؤثر على طريقة سلوكياته وتصرفاته لذلك كان علينا دراسة البيئة المحيطة بالانسان سواء خارج المبنى أو داخله دراسة معمارية وتنفيذية للتحكم في تهيئة مستوى الأصوات المناسبة لمعيشته وعمله وهذا لا يتم إلا بالتحكم في شكل الفراغ الداخلي للمبنى سواء في التصميم المعماري أو التنفيذي بجانب حسن اختيار أنسب المواد العازلة للصوت ووضعها في مكانها الصحيح مع ضبط تشطيبها . كل ذلك يساعد على الحد من الأصوات الخارجية الغير مرغوب وصولها للانسان بالاضافة الى التحكم في درجة مستوى الصوت الداخلي المناسب
سرعة الصوت :
ينتقل الصوت خلال الهواء العادي في درجة حرارة 20 م بسرعة 340 مترا في الثانية على شكل موجات صوتية
تردد الصوت Frequency :
هو عدد الموجات الصوتية في الثانية الواحدة ويقاس بوحدة هيرتز
شدة الصوتIntensity :
هو مسار الطاقة الصوتية في وحدة زمنية خلال وحدة مساحية ويقاس بوحدة
وات / سم2
فتردد الصوت يحدد نوعية الصوت أما شدة الصوت فتحدد كمية الصوت وعموما فإن مدى السمع عند الانسان يتراوح بين 20 – 20000 هيرتز
امتصاص الصوت :
عندما تقع موجة الصوت على سطح ما فإن كل طاقة الصوت تتوزع إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية . جزء منها يدخل في السطح والجزء الثاني يمتص بالاحتكاك مع السطح والجزء الأخير ينعكس من السطح ويعتمد وجود صدى صوت على كمية فقد موجة الطاقة الصوتية نتيجة احتكاك الصوت بالسطح وهذا يمثل أهمية كبرى للصوت .
معامل امتصاص الصوت:
هو النسبة بين الطاقة التي امتصت بواسطة السطح إلى الطاقة الكلية الواقعة على هذا السطح
الأساليب المعمارية في التحكم في مستوى الصوت :
1-أساليب تخطيطية بتحديد وضع مصادر الصوت مثل الشوارع وما في حكمها وربطها بالمباني والبيئة
2-أساليب تصميمية لأشكال الفراغ الداخلي بالباني
3-أساليب تنفيذية باختيار مواد عازلة للصوت
معامل الضوضاء :
وهي طريقة لتحديد مستوى شدة الصوت الذي لا يزيد عن البيئة الخاصة به . ودائما يحدد في عقود مواصفات المباني للتعبير عن أعلى مستوى للصوت في الفراغ ومنحنى معامل الضوضاء مصمم لإعطاء مستويات عالية للصوت على ترددات منخفضة آخذه في الاعتبار مميزات الأذن الآدمية لتخفيض الحساسية عند سماع الترددات المنخفضة لمستوى الضوضاء المسموحة بها للنغمات الصوتية بين 1200 هيرتز إلى 2400 هيرتز
معامل تخفيض الضوضاء :
وهو المتوسط الحسابي لامتصاص الصوت في مادة المباني على أربعة نغمات مترددة تبدأ من 250 إلى 2000 هيرتز ويحدد تخفيض الضوضاء بمجموع سمك المواد وطريقة تركيبها . كذلك يعتمد امتصاص الصوت على سمك المادة ونوع العازل الصوتي فنجد أن كبر المساحة المعرضة للصوت تؤدي إلى تصعيد الصوت في مسام المادة ويؤدي ذلك إلى زيادة معامل تخفيض الضوضاء أما اختيار مواد السقف العازل للصوت فيتحدد من عدة عوامل منها تخفيض الضوضاء لمادة السقف
رتبة انتقال الصوت :
وهي مقياس لانتقال الصوت خلال حائط ويعبر عنه بقيمة واحدة محدودة لكل مادة بحيث يقيس الاستجابة في المدى من 100 إلى 5000 هيرتز وفي هذا المدى أيضا يقارن الفقد الحقيقي بالنسبة للفقد العياري حيث الفقد الحقيقي لا ينبغي أن يقل عن 8 ديسيبل عن الفقد المعياري عند بعض الترددات الصوتية وعلى ذلك فالمقياس يستعمل خاصة لقياس كفاءة عزل المادة للصوت عند تردد صوتي مقداره 500 هرتز في مجال فقد انتقال الصوت للحائط أو الأرضية المراد قياسهم والتي تقدر عادة في حدود مجال أصوات المناقشات بين الناس
منقول