“كيف تتعامل مع الطباع الصعبة؟؟؟ “
بقلم : إبراهيم شوقي
بقلم : إبراهيم شوقي
يؤثر زملاء العمل صعبي الطباع على جودة أداءك ومستوى إنتاجيتك هناك بعض النصائح التي ستعينك على مواجهة هذه العقبة :
فمهما كانت دقة المعايير التي تتخذها الإدارة لاختيار الموظفين ، فهناك سيقابلك بعض الزملاء صعبي الطباع . بعضها يكون مزمن ، وبعضها يكون نتيجة مشاكل عارضة يواجهونها .
المهم إن التعامل معهم يؤثر عليك ، وتتساءل كيف لي أن أنزع فتيل هذه الأزمة ؟
1. عرف المشكلة القائمة :
هناك أنواع عديدة من الزملاء صعبي الطباع سواء كان قاسي الطبع أو دائم الشكوى أو نمام ومغتاب، أو متكبر ومغرور ، أو اعتمادي ومتهرب من المسئولية ، أو غير مهذب ، أو عدائي مبتز أو غيرها من السلوكيات العدائية ، فإن أول خطوة للتعامل مع المشكلة هو تحديد نوع المشكلة والاعتراف بوجودها .
2. حلل ردود أفعالك أنت :
قبل أن تلوم على صاحب الطباع الصعبة وتشير إليه بأصبع الاتهام اختبر ردود أفعالك ودوافعك واتجاهاتك ، وتأكد بأن المشكلة لا تكمن فيك ، فقد تتسم مواقفك وردود أفعالك بنوع من الجمود والعصبية وعدم القدرة على الاحتمال أو تعصبك الزائد لرأي قد يحتمل الصواب والخطأ .
فلربما قابلتك نفس المشاكل مع زملاء آخرين ، وربما لديك تجارب سلبية أضعفت من قدرتك على التعامل بإنصاف مع هذا النمط من الزملاء فتتغير اتجاه البوصلة لتشير إليك.
من الممكن أن تكون في حاجة إلى تفحص مهاراتك الشخصية ، بالتقليل من أحكامك المسبقة والقفز إلى نتائج خاطئة ، أو إساءة تفسير الحالة .
3- أكد لنفسك بأنك قررت المواجهة بإرادتك واختيارك :
يمكنك أن تختار المواجهة أو التجاهل السلبي لزميل العمل صعب الطباع ، وإذا اخترت المواجهة فهناك العديد من الطرق التي تساعدك لتخرج بنتائج إيجابية مؤثرة .
لو إن مشكلة زميلك ليس لها أُثر مباشر على أداءك وإنتاجيتك ، ويمكنك أن تتعايش معها ، فمن الأفضل تجاهلها وتعتبرها فرصة للنمو والتطوير الشخصي . أما إذا كانت تعيق قدرتك على القيام بعملك ، وتستنزف طاقاتك . فاختار المواجهة بدبلوماسية وبطريقة احترافية .
لا تترك السلبية تموج تحت السطح دون علاج جذري لها . لأنها في النهاية ستؤثر على أداءك وإنتاجيتك ،وعلى مدى تفهم الآخرين لمواقفك .
4- أهلاً بالاختلافات :
رحب بالخلافات ، فنجاحك في العمل يتطلب انخراطك في فرق العمل والتي في الأغلب تكون مزيجاً من الأشخاص ذوي المهارات المختلفة والمواهب والخلفيات المتبياينة الثقافات والاتجاهات .
وستضطر للعمل مع هذه الفرق في جداول أعمال مختلفة ، وهذا بالتأكيد سيخترق نظام عملك الخاص ، كن مرناً واقبل الاختلافات ، وتذكر إن مصلحة الشركة هو هدفك النهائي وأنت بحاجة إلى أن تنصهر في العمل لتحقيق ذلك.
5- اصعد إلى " قمة الجبل " :
العقلية المنفتحة هي مفتاح لحل مثل هذه الصراعات .
حاول لتتفهم ما الأهداف والدوافع التي قادتهم إلى تلك التصرفات . بعض الناس لديهم تلك النزعات كطباع راسخة تجاه الآخرين ، بينما هناك فئة أخرى تعاني من عيوب عارضة ، وتتشكل كطباع مؤقتة ، فتكون مرتبطة بعدد لا يحصى من العوامل المختلفة، التي قد تشمل انعدام الأمن الوظيفي ، عدم تحمل ضغوط العمل ، عدم الرضا عن ظروف العمل أو الإدارة ، الشعور بالنقص أو القصور ، الافتقار إلى الاحترافية المهنية أو المهارات الشخصية أو أن هناك ديون مالية تطاردهم يعجزون عن الوفاء بها أو مشاكل أسرية تلاحقهم تؤرقهم وتذهب بعقولهم .. الخ .
حاول أن ترتقي " قمة الجبل " لترى الصورة من جميع زوايها ، التي ستمكنك من وضع فرضيات أفضل للتعامل معهم