وتنقسم إلى قسمين :
1-حركة ال Garden City وما تبعها .
2-تخطيطات نظرية لتنظيم المدن.
حركة garden - city
(مدينة الغد الحدائقية)
نشوء الفكرة:
في نهاية القرن 19 ظهر في إنجلترا كتاب هاورد (haward) والذي أسماه الغد (tomorrow) نادى فيه بفكرة جديدة لتخطيط المدن وهي بنائها من جديد على أساس جديد وقد بنى فكرته على تساؤل: المدينة والقرية أي هذين التكوينين يمكن أن يوفر للإنسان ظروف الحياة الكاملة ؟
وقد وصل إلى أن لكل منهما عيوبه ومزاياه واستخلص من ذلك أن الحياة اللائقة لا تتوفر إلا في ظروف تجتمع فيها مزايا المدينة والقرية وتنتفي فيها عيوبهما.
وعلى ضوء ذلك اقترح إنشاء مدينة جديدة لتحقيق هذا الغرض اسماها مدينة الغد الحدائقية the garden - City of tommorrow.
فكرة مشروع (Garden - City):-
صنف هاورد المدينة لأن تكون مدينة للحياة السليمة والصناعية وقال أنه لا يراد منها أن تكون مستعمرة سكنية مغلقة، ولكن مدينة كاملة العناصر يسكنها عدد معين من السكان لا يزيد ولا يقل عن عدد يكفل بها حياة اجتماعية كاملة.
وقد حدد لها الشروط التالية:-
أن تكون الأرض ملك لسكانها بالاشتراك.
حدد عدد سكانها بنحو 32 ألف نسمة.
إذا احتاج الأمر إلى إسكان أكثر من هذا العدد يكون ذلك بإنشاء مدينة مركزية يسكنها نحو 58 ألف نسمة.
يحيط بالمدينة المركزية المدن الصغرى (Garden - City).
ترتبط المدينة المركزية بالمدن المحيطة بواسطة شبكة دائرية من السكة الحديدية وشبكة إشعاعية من الطرق.
يحيط بكل مدينة المزارع والأراضي الطبيعية (للربط بين المدينة والريف).
مصادر ارتزاق السكان تنقسم إلى نوعين:
أ- الصناعة الموجودة في تخطيط مدينة الغد الحدائقية.
ب- الزراعة الموجودة في الحقول المحيطة بالمدينة.
مما سبق يتضح أن هذه المدينة توفر للسكان كل احتياجاتهم دون الحاجة إلى الانتقال من المدينة، فالسكن موجود والعمل موجود والطبيعة موجودة.
المدن التابعة
نشوء الفكرة:-
بعد ظهور نظرية مدينة الغد الحدائقية وبداية تنفيذها ظهرت بعض التغييرات والتطويرات سعياً في الحصول على أفضل وضع ولإيجاد الراحة التامة للسكان ونتيجة لذلك ظهرت نظرية المدن التابعة حيث تم فيها فصل حركة العمل عن حركة السكان.
الفكرة:
إنشاء مدينة خاصة بالصناعة والعمل فقط تحيط بها مدن أخرى للحياة الاجتماعية والسكن. ونتيجة لهذه الفكرة تم الوصول إلى النقاط التالية:
حول مدينة صناعية قائمة وفي نطاق دائرة نصف قطرها 15كم يتم إنشاء المدن التابعة.
عدد سكان كل مدينة يتراوح بين 3000-10000نسمة مخصصة للسكن.
تحيط بكل مدينة مناطق خالية زراعية تفصل المدينة عن المدن التابعة المجاورة وعن المدينة المركزية.
تركيز كافة أنواع الصناعة في المدينة المركزية فقط.
وقد ترتب على جعل الصناعة في المدينة المركزية:
تزايد الضغط على شبكة ا لطرق نحو المدينة المركزية لأن أوقات الذهاب والخروج من العمل واحدة لكافة السكان في كل المدن التابعة.
صارت المدن التابعة تقتصر في الوظيفة على النوم فقط لأن السكان في غير ذلك يكونون في المدينة المركزية للعمل، ونتيجة لهذا يلاحظ أن المدن التابعة قد مرت بثلاث مراحل للتطور هي:-
أ- الجيل الأول (مدن النوم):- وهي المرحلة الأولى حيث كانت تعتمد اعتماد كامل على المدينة الأم (المركزية) في كل أعمالها واحتياجاتها، أما المدن التابعة فكانت للنوم فقط.
ب- الجيل الثاني:- وفيه انتقلت نوع من الصناعة الخفيفة إلى المدينة التابعة لأجل إيجاد نوع من الحركة والحيوية للمدينة مع الاعتماد على المدينة الأم في الصناعة الرئيسية.
جـ- الجيل الثالث: وفيه توفرت في المدينة كافة احتياجاتها من صناعة وخدمات وغيره وأصبحت مستقلة بذاتها في كافة احتياجاتها ومتطلباتها.
عيوب النظريتين السابقتين:
فكره أن مدينة الغد الحدائقية تتيح للفرد الاستقلالية مع أسرته، أدى ذلك إلى استقلال كل أسرة خلف أسوار منزلها مما أدى إلى انعدام الروابط الاجتماعية بين السكان.
أدت إلى ظهور آلاف الوحدات المتكررة على وتيرة واحدة وبنسبة غير معقولة أضعفت من شكل المدينة وطابعها.
كانت النظرية تراعى الربط بين السكن والعمل ولكن عند التنفيذ لم يراعي ذلك فأنشئت المدن الأخرى دون مراعاة لأماكن العمل . ونتيجة لهذا تم تركيز العمل في مدينة مركزية تتوسط المدن الأحرى وسميت هذه النظرية ( المدن التابعة ) ولكن هذه الطريفة أدت إلى تزايد الضغط على شبكة الطرق نحو المدينة المركزية وتزايد متاعب السكان .
المجاورة السكنية:
الظهور:- ظهرت فكرة المجاورة السكنية في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1923م للمهندس (Perry):
نشوء الفكرة:
مرت هذه الفكرة بعدة مراحل في الميدانين الاجتماعي والإسكاني كما يلي:-
1- الميدان الاجتماعي:
كان لابد من محو التنافر بين سكان الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعدد العناصر والأجناس المكونة للعشب ولذلك كان الحل هو أن تشترك الجماعة في نشاط عام في ميادين مختلفة مثل (التعليم – الاجتماع 0 الرياضة – الإدارة ... الخ)، فكل مجموعة تشترك في نشاط معين تتولد بينهم روح المودة والإخاء.
وبعد ذلك تم تحديد السكن كميدان للاشتراك وعرف بالحي السكني، والسبب في ذلك هو أن السكن له تأثير على النفس الإنسانية حيث يعطي شعور بالولاء والانتماء، وبذلك ظهرت دعوة لتنظيم وتشجيع النشاط الاجتماعي والثقافي بين سكان كل حي وكانت هذه هي النواة الأولى للمجاورة السكنية.
2- ميدان الإسكان:
كان لتأثير نظرية الغد الحدائقية تأثير كبير على التخطيط في الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين. فظهرت الكثير من المشاريع على غرار هذه النظرية مع وجود بعض المستجدات تتمثل في:
شبكات الطرق تختلف عن التخطيط الشبكي.
تضمين الأحياء السكنية مباني عامة لخدمة سكانها.
استخدام المدرسة كمركز لبعض المشاريع.
الفكرة:
اقترح ببري إنشاء وحدة لتخطيط المدن سماها المجاورة السكنية (the neighbor hood nit) وقد وضع لها مجموعة أسس إذا أحسن تطبيقها طبقاً لظروف كل موقع فإنها تعطي نتائج مرضية من ناحية التكوين كما أنها تكون باعثاً على إنشاء حياة اجتماعية سليمة هذه الأسس هي:
أ- جعل المدرسة الابتدائية مركز للحي وأساس لتحديد عدد سكانها ومساحتها كما يلي:-
يحدد عدد السكان بحيث أن عدد أطفالهم يكفي لإنشاء مدرسة عدد طلابها يحدد حسب توصيات المختصين.
تحديد مساحة الحي بقرض حد أقصى للمسافة التي يمكن أن يسيرها طفل من المسكن إلى المدرسة.
وعلى ضوء ذلك حدد (Perry) النقاط التالية:-
أن تتوسط المدرسة المجاورة السكنية.
أن لا تزيد المسافة بين المدرسة وأبعد بيت عن 800م.
حدد عدد الأطفال للمدرسة بين (1000-1200طفل) وبالتالي يكون عدد السكان حوالي (5000-6000) ساكن.
فرض كثافة سكانية قدرها 10 مساكن في الفدان وبالتالي سوف تكون المساحة حوالي 160 فدان.
أن يلحق بالمدرسة المباني والملاعب التي تجعل منها مركز اجتماعي وثقافي للمدينة.
ب- منع المرور العابر من اختراق المجاورة وتخصص الطرق الداخلية لمرور سكان المجاورة فقط (منع دخول الغرباء) والغرض من ذلك حماية السكان وخاصة الأطفال وتوفير الخصوصية لهم. ولذلك اشترط (Perry) أن تحيط الشوارع الرئيسية للمرور بالمجاورة، أما الشوارع الداخلية فتؤدي من أي مكان في المجاورة إلى مركزها.
جـ: تجميع وتحديد الدكاكين في مكان أو أكثر بالحلي لتحقيق الفصل بين العنصر السكني والعنصر التجاري. واختيرت الأركان موقع لها لتكون قريبة من المساكن وفي طريق السكن ذهاباً وإياباً.
د- إنشاء حديقة عامة للمجاورة السكنية بدلاً من القطع الصغيرة من الحدائق لتوفير حاجة السكان إلى الترفية.
مزايا نظرية المجاورة السكنية:
صححه الاتجاه السائد في توسيع المدينة وتضخمها مما كان ينعكس سلباً على كافة الخدمات الموجودة للسكان.
عن طريق تحديد مواصفات المجاورة السكنية (بحيث تشتمل على ما يلزم لسكانها في حياتهم اليومية ومن الأخطار وتحقيق التناسق في تكوينها) يمكن أن تكون وحدة للتخطيط يمكن على أساسها تنظيم المدينة كلها.
تخطيطات نظرية لمدينة العصر الصناعي
لقد شاهدنا التطور الذي أدى إلى استقرار بعض المبادئ الرئيسية في تخطيط المدن كذلك وجدت جهود لها أهميتها في تطور التخطيط الحديث بدأت موازية لبدء النهضة التخطيطية في اتجاهاتها المختلفة , هذه الجهود كانت تهدف إلى إنشاء وتخطيط لمدينة العصر الصناعي , كما أنها وضعت صورة للتخطيط العضوي لجسم المدينة لتحويلها إلى خلايا واضحة الاستعمالات محددة وتنقسم هذه التخطيطات إلى نوعين رئيسين من حيث الشكل :
1- التخطيط الدائري.
2- التخطيط الشريطي.
التخطيط الدائري
ا-أول ما ظهر هو التخطيط الذي وضعه هاورد ( الجار دن سيتي).
ب- تخطيط المدينة والمدن التابعة .
ج- المدينة الاتحادية أريك جلود.
د- مشروع جاست ون بارد 1939.
مشروع جاست ون بارد سنة 1939م:
نشوء الفكرة:-
بعد إجراء دراسات وتحليلات وإحصاءات تناول فيها كل من تكوين المدينة وسكانها أدرك أن التخطيط لا ينصب على مجرد إجراء رسم تخطيطي، ولكن شخصية المدينة وكيانها ينبعثان من طريقة تكوين وتجميع المجموعات السكنية ومن معالمها الرئيسية وطريقة بنائها، وأن كل حي وكل منطقة من المدينة لها حياتها الخاصة وطابعها المميز الذي يجب أن يتضح في التخطيط.
فكرة المشروع:
أقترح جاست ون بادريه إعادة تكوين المدينة بحيث تتضح المعالم الأصلية للمدينة وذلك عن طريق تأكيد المراكز التي كانت فيما قبل توسيع للمدينة أو مراكز ثانوية أو قرى مجاورة للمدينة حيث يتم تزويدها بالخدمات المطلوبة لجعلها مراكز جديدة حسب الحاجة وكنتيجة تلقائية لذلك سوف يتجه الناس للعيش في هذه المناطق الجديدة وبالتالي فإن المدينة في النهاية ستتكون منت خلايا مختلفة ومتفاوتة الحجم حسب المقتضى ولكل منها مركزه.
المدينة الشريطية سوريا ماتا 1882
لقد تصور سوريا ماتا شريط يربط مدن العالم كلها واقترح أن يمتد طريق عرضه 20 متر يشتمل على سكة حديدية وشبكات المياه والغاز والمجاري , وعلى جانب هذا الطريق يوجد شريط من المناطق السكنية , هكذا يمكن توفير احتياجات سكان المدن مع إبقاء الصلة بين المدينة وبين الطبيعة
1-حركة ال Garden City وما تبعها .
2-تخطيطات نظرية لتنظيم المدن.
حركة garden - city
(مدينة الغد الحدائقية)
نشوء الفكرة:
في نهاية القرن 19 ظهر في إنجلترا كتاب هاورد (haward) والذي أسماه الغد (tomorrow) نادى فيه بفكرة جديدة لتخطيط المدن وهي بنائها من جديد على أساس جديد وقد بنى فكرته على تساؤل: المدينة والقرية أي هذين التكوينين يمكن أن يوفر للإنسان ظروف الحياة الكاملة ؟
وقد وصل إلى أن لكل منهما عيوبه ومزاياه واستخلص من ذلك أن الحياة اللائقة لا تتوفر إلا في ظروف تجتمع فيها مزايا المدينة والقرية وتنتفي فيها عيوبهما.
وعلى ضوء ذلك اقترح إنشاء مدينة جديدة لتحقيق هذا الغرض اسماها مدينة الغد الحدائقية the garden - City of tommorrow.
فكرة مشروع (Garden - City):-
صنف هاورد المدينة لأن تكون مدينة للحياة السليمة والصناعية وقال أنه لا يراد منها أن تكون مستعمرة سكنية مغلقة، ولكن مدينة كاملة العناصر يسكنها عدد معين من السكان لا يزيد ولا يقل عن عدد يكفل بها حياة اجتماعية كاملة.
وقد حدد لها الشروط التالية:-
أن تكون الأرض ملك لسكانها بالاشتراك.
حدد عدد سكانها بنحو 32 ألف نسمة.
إذا احتاج الأمر إلى إسكان أكثر من هذا العدد يكون ذلك بإنشاء مدينة مركزية يسكنها نحو 58 ألف نسمة.
يحيط بالمدينة المركزية المدن الصغرى (Garden - City).
ترتبط المدينة المركزية بالمدن المحيطة بواسطة شبكة دائرية من السكة الحديدية وشبكة إشعاعية من الطرق.
يحيط بكل مدينة المزارع والأراضي الطبيعية (للربط بين المدينة والريف).
مصادر ارتزاق السكان تنقسم إلى نوعين:
أ- الصناعة الموجودة في تخطيط مدينة الغد الحدائقية.
ب- الزراعة الموجودة في الحقول المحيطة بالمدينة.
مما سبق يتضح أن هذه المدينة توفر للسكان كل احتياجاتهم دون الحاجة إلى الانتقال من المدينة، فالسكن موجود والعمل موجود والطبيعة موجودة.
المدن التابعة
نشوء الفكرة:-
بعد ظهور نظرية مدينة الغد الحدائقية وبداية تنفيذها ظهرت بعض التغييرات والتطويرات سعياً في الحصول على أفضل وضع ولإيجاد الراحة التامة للسكان ونتيجة لذلك ظهرت نظرية المدن التابعة حيث تم فيها فصل حركة العمل عن حركة السكان.
الفكرة:
إنشاء مدينة خاصة بالصناعة والعمل فقط تحيط بها مدن أخرى للحياة الاجتماعية والسكن. ونتيجة لهذه الفكرة تم الوصول إلى النقاط التالية:
حول مدينة صناعية قائمة وفي نطاق دائرة نصف قطرها 15كم يتم إنشاء المدن التابعة.
عدد سكان كل مدينة يتراوح بين 3000-10000نسمة مخصصة للسكن.
تحيط بكل مدينة مناطق خالية زراعية تفصل المدينة عن المدن التابعة المجاورة وعن المدينة المركزية.
تركيز كافة أنواع الصناعة في المدينة المركزية فقط.
وقد ترتب على جعل الصناعة في المدينة المركزية:
تزايد الضغط على شبكة ا لطرق نحو المدينة المركزية لأن أوقات الذهاب والخروج من العمل واحدة لكافة السكان في كل المدن التابعة.
صارت المدن التابعة تقتصر في الوظيفة على النوم فقط لأن السكان في غير ذلك يكونون في المدينة المركزية للعمل، ونتيجة لهذا يلاحظ أن المدن التابعة قد مرت بثلاث مراحل للتطور هي:-
أ- الجيل الأول (مدن النوم):- وهي المرحلة الأولى حيث كانت تعتمد اعتماد كامل على المدينة الأم (المركزية) في كل أعمالها واحتياجاتها، أما المدن التابعة فكانت للنوم فقط.
ب- الجيل الثاني:- وفيه انتقلت نوع من الصناعة الخفيفة إلى المدينة التابعة لأجل إيجاد نوع من الحركة والحيوية للمدينة مع الاعتماد على المدينة الأم في الصناعة الرئيسية.
جـ- الجيل الثالث: وفيه توفرت في المدينة كافة احتياجاتها من صناعة وخدمات وغيره وأصبحت مستقلة بذاتها في كافة احتياجاتها ومتطلباتها.
عيوب النظريتين السابقتين:
فكره أن مدينة الغد الحدائقية تتيح للفرد الاستقلالية مع أسرته، أدى ذلك إلى استقلال كل أسرة خلف أسوار منزلها مما أدى إلى انعدام الروابط الاجتماعية بين السكان.
أدت إلى ظهور آلاف الوحدات المتكررة على وتيرة واحدة وبنسبة غير معقولة أضعفت من شكل المدينة وطابعها.
كانت النظرية تراعى الربط بين السكن والعمل ولكن عند التنفيذ لم يراعي ذلك فأنشئت المدن الأخرى دون مراعاة لأماكن العمل . ونتيجة لهذا تم تركيز العمل في مدينة مركزية تتوسط المدن الأحرى وسميت هذه النظرية ( المدن التابعة ) ولكن هذه الطريفة أدت إلى تزايد الضغط على شبكة الطرق نحو المدينة المركزية وتزايد متاعب السكان .
المجاورة السكنية:
الظهور:- ظهرت فكرة المجاورة السكنية في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1923م للمهندس (Perry):
نشوء الفكرة:
مرت هذه الفكرة بعدة مراحل في الميدانين الاجتماعي والإسكاني كما يلي:-
1- الميدان الاجتماعي:
كان لابد من محو التنافر بين سكان الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعدد العناصر والأجناس المكونة للعشب ولذلك كان الحل هو أن تشترك الجماعة في نشاط عام في ميادين مختلفة مثل (التعليم – الاجتماع 0 الرياضة – الإدارة ... الخ)، فكل مجموعة تشترك في نشاط معين تتولد بينهم روح المودة والإخاء.
وبعد ذلك تم تحديد السكن كميدان للاشتراك وعرف بالحي السكني، والسبب في ذلك هو أن السكن له تأثير على النفس الإنسانية حيث يعطي شعور بالولاء والانتماء، وبذلك ظهرت دعوة لتنظيم وتشجيع النشاط الاجتماعي والثقافي بين سكان كل حي وكانت هذه هي النواة الأولى للمجاورة السكنية.
2- ميدان الإسكان:
كان لتأثير نظرية الغد الحدائقية تأثير كبير على التخطيط في الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين. فظهرت الكثير من المشاريع على غرار هذه النظرية مع وجود بعض المستجدات تتمثل في:
شبكات الطرق تختلف عن التخطيط الشبكي.
تضمين الأحياء السكنية مباني عامة لخدمة سكانها.
استخدام المدرسة كمركز لبعض المشاريع.
الفكرة:
اقترح ببري إنشاء وحدة لتخطيط المدن سماها المجاورة السكنية (the neighbor hood nit) وقد وضع لها مجموعة أسس إذا أحسن تطبيقها طبقاً لظروف كل موقع فإنها تعطي نتائج مرضية من ناحية التكوين كما أنها تكون باعثاً على إنشاء حياة اجتماعية سليمة هذه الأسس هي:
أ- جعل المدرسة الابتدائية مركز للحي وأساس لتحديد عدد سكانها ومساحتها كما يلي:-
يحدد عدد السكان بحيث أن عدد أطفالهم يكفي لإنشاء مدرسة عدد طلابها يحدد حسب توصيات المختصين.
تحديد مساحة الحي بقرض حد أقصى للمسافة التي يمكن أن يسيرها طفل من المسكن إلى المدرسة.
وعلى ضوء ذلك حدد (Perry) النقاط التالية:-
أن تتوسط المدرسة المجاورة السكنية.
أن لا تزيد المسافة بين المدرسة وأبعد بيت عن 800م.
حدد عدد الأطفال للمدرسة بين (1000-1200طفل) وبالتالي يكون عدد السكان حوالي (5000-6000) ساكن.
فرض كثافة سكانية قدرها 10 مساكن في الفدان وبالتالي سوف تكون المساحة حوالي 160 فدان.
أن يلحق بالمدرسة المباني والملاعب التي تجعل منها مركز اجتماعي وثقافي للمدينة.
ب- منع المرور العابر من اختراق المجاورة وتخصص الطرق الداخلية لمرور سكان المجاورة فقط (منع دخول الغرباء) والغرض من ذلك حماية السكان وخاصة الأطفال وتوفير الخصوصية لهم. ولذلك اشترط (Perry) أن تحيط الشوارع الرئيسية للمرور بالمجاورة، أما الشوارع الداخلية فتؤدي من أي مكان في المجاورة إلى مركزها.
جـ: تجميع وتحديد الدكاكين في مكان أو أكثر بالحلي لتحقيق الفصل بين العنصر السكني والعنصر التجاري. واختيرت الأركان موقع لها لتكون قريبة من المساكن وفي طريق السكن ذهاباً وإياباً.
د- إنشاء حديقة عامة للمجاورة السكنية بدلاً من القطع الصغيرة من الحدائق لتوفير حاجة السكان إلى الترفية.
مزايا نظرية المجاورة السكنية:
صححه الاتجاه السائد في توسيع المدينة وتضخمها مما كان ينعكس سلباً على كافة الخدمات الموجودة للسكان.
عن طريق تحديد مواصفات المجاورة السكنية (بحيث تشتمل على ما يلزم لسكانها في حياتهم اليومية ومن الأخطار وتحقيق التناسق في تكوينها) يمكن أن تكون وحدة للتخطيط يمكن على أساسها تنظيم المدينة كلها.
تخطيطات نظرية لمدينة العصر الصناعي
لقد شاهدنا التطور الذي أدى إلى استقرار بعض المبادئ الرئيسية في تخطيط المدن كذلك وجدت جهود لها أهميتها في تطور التخطيط الحديث بدأت موازية لبدء النهضة التخطيطية في اتجاهاتها المختلفة , هذه الجهود كانت تهدف إلى إنشاء وتخطيط لمدينة العصر الصناعي , كما أنها وضعت صورة للتخطيط العضوي لجسم المدينة لتحويلها إلى خلايا واضحة الاستعمالات محددة وتنقسم هذه التخطيطات إلى نوعين رئيسين من حيث الشكل :
1- التخطيط الدائري.
2- التخطيط الشريطي.
التخطيط الدائري
ا-أول ما ظهر هو التخطيط الذي وضعه هاورد ( الجار دن سيتي).
ب- تخطيط المدينة والمدن التابعة .
ج- المدينة الاتحادية أريك جلود.
د- مشروع جاست ون بارد 1939.
مشروع جاست ون بارد سنة 1939م:
نشوء الفكرة:-
بعد إجراء دراسات وتحليلات وإحصاءات تناول فيها كل من تكوين المدينة وسكانها أدرك أن التخطيط لا ينصب على مجرد إجراء رسم تخطيطي، ولكن شخصية المدينة وكيانها ينبعثان من طريقة تكوين وتجميع المجموعات السكنية ومن معالمها الرئيسية وطريقة بنائها، وأن كل حي وكل منطقة من المدينة لها حياتها الخاصة وطابعها المميز الذي يجب أن يتضح في التخطيط.
فكرة المشروع:
أقترح جاست ون بادريه إعادة تكوين المدينة بحيث تتضح المعالم الأصلية للمدينة وذلك عن طريق تأكيد المراكز التي كانت فيما قبل توسيع للمدينة أو مراكز ثانوية أو قرى مجاورة للمدينة حيث يتم تزويدها بالخدمات المطلوبة لجعلها مراكز جديدة حسب الحاجة وكنتيجة تلقائية لذلك سوف يتجه الناس للعيش في هذه المناطق الجديدة وبالتالي فإن المدينة في النهاية ستتكون منت خلايا مختلفة ومتفاوتة الحجم حسب المقتضى ولكل منها مركزه.
المدينة الشريطية سوريا ماتا 1882
لقد تصور سوريا ماتا شريط يربط مدن العالم كلها واقترح أن يمتد طريق عرضه 20 متر يشتمل على سكة حديدية وشبكات المياه والغاز والمجاري , وعلى جانب هذا الطريق يوجد شريط من المناطق السكنية , هكذا يمكن توفير احتياجات سكان المدن مع إبقاء الصلة بين المدينة وبين الطبيعة